جدول المحتويات
اكتشاف مرض السكر بدون تحليل أصبح أمر متاح في بعض الحالات المرضية بشرط ظهور كافة الأعراض الأولية التي تُنذر بالإصابة به، ويكون ذلك في النوع الأول من السُكري وهو الأشد خطورة حيث أن أعراضه شائعة ومعروفة، أما النوع الثاني والأقل خطورة فأحيانًا لا يصاحبه أية علامات مرضية ويمكن الشفاء منه دون تدخل طبي.
اكتشاف مرض السكر بدون تحليل
يُعد مرض السُكري واحدًا من الأمراض الخطيرة لما يرافقه من عواقب صحية وخيمة على أصحابه، فهو يعمل على رفع معدل السكر في الدم، وتتنوع أعراض مرض السُكري حسب درجة ونوع المرض سواء كان من النوع الأول أو الثاني، فلكل نوع أعراضه وظواهره المرضية، كما أنهما يشتركان أيضًا في خصائص مشتركة، وتوجد مجموعة من الأعراض التي تؤكد إصابة المريض بداء السكري وتمكنه من اكتشاف ذلك دون اللجوء إلى التحاليل الطبية وسنوضحها بالتفصيل خلال السطور القادمة.
ماذا تعني مرحلة ما قبل داء السُكري
تسمى مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السُكري وهي من المراحل الأشد خطورة حيث لا يكون الجسد فيها قادرًا على استقبال كمية كبيرة من السكريات، كما أنه أثناء الصيام ينخفض مستوى السكر في مجرى الدم بصورة كبيرة، مع العلم أنه ليس بالضرورة أن تكون تلك الأعراض دليلًا على الإصابة المؤكدة بمرض السُكري، ولكن تكرار حدوثها يزيد من احتمالية الإصابة به في المستقبل لذا يلزم استشارة الطبيب وإجراء التحاليل المخبرية اللازمة.
شاهد أيضًا: اعراض سكري الحمل
أنواع مرض السكري
تتعدد أنواع داء السكري حسب درجته كما تختلف درجة الخطورة التي يشكلها وفقًا لنوعه وإليكم أبرز أنواعه:
النوع الأول من السكري
وهو سكري الدرجة الأولى والأكثر خطرًا ويُعد واحدًا من أمراض المناعة الذاتية ويصيب البنكرياس مباشرةً وبالتالي يعمل على نقص نسبة الأنسولين بالجسم، وغالبًا ما يصيب الأشخاص في سن متقدم وتظهر أعراضه في سن الطفولة أو المراهقة.
ويبلغ عدد الأشخاص المصابين به من 5:10٪ من بين إجمالي مرضى داء السكري.
سكري النوع الثاني
هو الأكثر شيوعًا وانتشارًا بين الناس حيث يصيب نحو 90٪ من إجمالي عدد مرضى السكري بشكل عام، ويتميز بحالة طبية يطلق عليها “مقاومة الأنسولين” وفيها لا يستجيب الجسد لكمية الأنسولين التي ينتجها البنكرياس مما يدفعه إلى زيادة إنتاج نسبة الأنسولين ولكن مع تطور الحالة وبمرور الوقت سرعان ما يقل إنتاج البنكرياس للأنسولين وهو ما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز بالدم وبالتالي يحدث خلل في تنظيم الجلوكوز بالجسم مما يترتب عليه زيادة معدل السكر بالدم.
ويعود السبب في ذلك إلى اتباع نمط حياة غير صحي كتناول الوجبات السريعة ذات السعرات الحرارية العالية، وقلة أو عدم ممارسة الرياضة.
سكر الحمل
هناك ما يسمى بسكر الحمل المؤقت وفيه يحدث ارتفاع في معدلات السكر بدم المرأة الحامل أثناء فترة الحمل حيث أن الجنين كلما تقدم في العمر يحتاج إلى نسب مرتفعة من الجلوكوز والذي يستمده من جسم الأم هذا إلى جانب التغييرات الهرمونية التي تحدث بجسد الحامل وهو ما يؤثر بدوره على وظائف الأنسولين وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع معدل الجلوكوز بالدم.
أعراض مرض السكر
أعراض النوع الأول من مرض السُكري
عندما تظهر عليك تلك الأعراض أو أحدها فمن المحتمل أن تكون مصاب بالنوع الأول من السكر:
- فُقدان مفاجئ في الوزن، حيث يلاحظ المريض الخسارة الشديدة في وزن جسمه على الرغم من عدم تغيير النظام الغذائي، وهنا يقوم الجسم باللجوء إلى عملية حرق الدهون والبروتينات الموجودة بداخله ليستمد طاقته بعد حرمانه من السكريات.
- الغثيان الشديد والذي ينتج عن عملية حرق الخلايا الدهنية بالجسم وتولد عملية الحرق هذه مادة تسمى “الكيتونات” وتراكمها بجسد المريض يؤدي إلى شعوره الدائم بالغثيان وهي شديدة الخطورة إذا ما تراكمت بشكل كبير ومن دون تدخل علاجي.
أعراض النوع الثاني من السُكري
هنالك مجموعة من المضاعفات الصحية التي تحدث لمرضى السكري من الدرجة الثانية وظهورها يندد بالإصابة به ويُمكن المريض من اكتشاف مرض السكر بدون تحليل وإليكم أبرزها:
- إصابة المريض بالعدوى البكتيرية والفطرية بشكل متكرر.
- الإصابة بالشواك الأسود وهو عبارة عن تقيحات جلدية ينتج عنها تغيير وغمقان في لون الجلد وخاصة في منطقة الرقبة والفخذين والإبط.
- الحكة الشديد والهياج في منطقتي الفخذين والجهاز التناسلي.
- خدر وتنميل الأطراف.
- الزيادة المفاجئة في الوزن.
- التأخر في شفاء الكدمات والإصابات الجلدية.
- انتشار العدوى الفطرية بالجسد وبشكل مستمر.
- مشاكل جنسية عند الرجال كضعف الانتصاب.
- ضعف البصر.
أعراض مرضية مشتركة بين النوع الأول والثاني من السُكري
توجد بعض الظواهر المرضية المشتركة التي تبدو على مرضى السُكري بنوعيه الأول والثاني، والتي تُسهل من عملية اكتشاف مرض السكر بدون تحليل وتشمل العلامات التالية:
- الحاجة إلى التبول بصورة مستمرة ومتكررة.
- العطش الشديد والدائم.
- الجوع المستمر حتى بعد تناول الطعام مباشرة.
- الشعور بجفاف في الحلق بشكل متكرر.
- الخمول والإجهاد المستمر بدون بذل مجهود.
- بطء التئام الجروح أو التقرحات الجلدية.
- الرؤية الضبابية غير الواضحة والمشوشة.
أعراض داء السكري عند النساء
تختلف أعراض مرض السكر عند بعض النساء عن الرجال وتتضمن الأعراض التالية:
- آلام شديدة أثناء العلاقة الجنسية.
- جفاف المهبل.
- ظهور فطريات مهبلية.
- حرقة وحكة مع آلام شديدة أثناء التبول.
- البرود الجنسي والنفور من العلاقة الحميمية مع الزوج.
- تكيس المبايض الذي من الممكن أن يؤثر على عملية الإنجاب ويؤدي إلى العقم.
- الاكتئاب الشديد وغير المبرر.
- الدورة الشهرية غير المنتظمة.
- تساقط الشعر، وأحيانًا كثافة الشعر في جميع أنحاء الجسم.
- آلام شديدة بالظهر.
- انخفاض مفاجئ في حرارة الجسم.
أعراض سكري الحمل
تتمثل أعراض سكري الحمل في النقاط التالية:
- العطش الشديد وجفاف الحلق.
- التبول المستمر والمتكرر على غير المعتاد، وسرعان ما تزول أعراضه ويعود السكر إلى مستوياته الطبيعية وتتماثل الأم الشفاء منه عقب وضع جنينها أي (ولادته)، ولكن يلزم خضوع الحامل للفحوصات المعملية للتأكد من الإصابة بمرض سُكري الحمل حتى لا تكون عُرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكر لاحقًا.
شاهد أيضًا: السكر الطبيعي كم
العوامل التي تزيد من حدة الإصابة بداء السكري
تتنوع العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بمرض السكر وفقًا لنوع المرض ودرجته ونوضحها لكم كالتالي:
عوامل الإصابة بالنوع الأول من السكري
تشتمل عوامل الخطورة للإصابة بالنوع الأول من السكري على الآتي:
- العامل الوراثي أو التاريخ المرضي في العائلة: حيث أنه من الممكن أن يُصاب به المريض عن طريق الوراثة.
- العامل البيئي: فقد أثبتت الإحصائيات والدراسات التي اُجريت أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق باردة أكثر عُرضة للإصابة بداء السكري دون غيرهم.
عوامل الإصابة بالنوع الثاني من السكري
تتمثل العوامل المؤدية لزيادة الإصابة بالنوع الثاني من السكري في الآتي:
- ظهور العلامات والأعراض الأولية التي تنذر بالإصابة بالسكري كالعطش الحاد وجفاف الفم والحاجة إلى التبول بشكل غير طبيعي
- ارتفاع ضغط الدم لمن هم فوق 45 عامًا.
- العامل الوراثي كإصابة أحد أو بعض أفراد العائلة بسكري الدرجة الثانية.
- أمراض القلب مثل (الذبحات الصدرية، والنوبات أو الأزمات القلبية، السكتات الدماغية، ضيق الأوعية الدموية).
- تكيسات المبايض لدى السيدات.
- الاعتماد على الوجبات غير الصحية والاكثار من تناول السكريات والملح في الطعام.
- زيادة مستوى الكوليسترول.
- التدخين.
- كل هذه العوامل من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بسكري الدرجة الثانية.
عوامل ترفع من خطر الإصابة بسكري الحمل
إذا كنتِ تعاني من أحد تلك الأعراض فإن احتمالية إصابتك بسكري الحمل تكون كبيرة:
- اكتساب وزن زائد.
- إذا كان العمر فوق 35 عامًا.
- إذا كانت هناك إصابة بتكيس المبايض.
- إذا كان هناك تاريخ مرضي في العائلة أو إصابة أحد أفراد العائلة بمرض السكري.
شاهد أيضًا: ما هو أهم عامل للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري
نصائح لمرضى السُكري للمحافظة على مستويات السكر بالدم
يستطيع مرضى داء السكري أن يحافظوا على نسبة الجلوكوز ومعدلات الأنسولين الطبيعية لديهم حتى لا يتعرضون لمضاعفات ومشاكل صحية خطيرة، وذلك من خلال اتباع التعليمات التالية:
- اتباع نظام غذائي متوازن وصحي يحتوي على النشويات والدهون والفواكه والبروتينات والخضروات لضمان حصول الجسم على كافة العناصر والقيم الغذائية اللازمة، وبالتالي المحافظة.
- تناول كمية معينة من الكربوهيدرات للمحافظة على معدل على معدل الجلوكوز بالدم، وبالتالي تحديد جرعة الأنسولين المطلوبة للمريض.
- المداومة على ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية مع ضرورة استشارة الطبيب المعالج عن نوعية الأنشطة والتدريبات المتاحة، إلى جانب قياس نسبة الجلوكوز في الدم قبل وأثناء وبعد التمرين لتجنب انخفاضه بشكل مفاجئ.
- الابتعاد عن التدخين.
- المحافظة على ضغط دم منتظم ومستوى كوليسترول ثابت.
- تناول كمية وفيرة من المياه والسوائل للحفاظ على معدلات الجلوكوز في الدم.
- توفير دواء الأنسولين في أي وقت مع المريض وتخزينه في درجة حرارة ملائمة.
- الحرص على إجراء التحاليل المختبرية بشكل مستمر لقياس ضغط الدم ومتابعة نسبة السكر والكوليسترول في الجسم بصفة دورية.
- إجراء فحوصات طبية مستمرة لتجنب تسبب المرض في حدوث مضاعفات صحية على قلب أو بصر أو أعصاب المريض.
وبهذا وبعد أن قدمنا شرحًا مفصلًا عن مرض السكري وأعراضه الشائعة يستطيع الأشخاص اكتشاف مرض السكر بدون تحليل ، وكذلك يمكنهم اتباع الطرق والنصائح الضرورية التي تجنبهم زيادة حدة مضاعفات داء السكري والوقاية من المشاكل الصحية شديدة الخطورة التي يخلفها ورائه.